728 x 90



رؤيتي

في عالم يتسارع نحو التعقيد، حيث تتداخل التقنية مع الوجود، وتُختزل القيم في مؤشرات الأداء، أجد أن الرؤية ليست مجرد خطة مستقبلية، بل هي موقف وجودي. إنها البوصلة التي تمنح الإنسان معنى في بحر الاحتمالات، وتعيد تعريف العلاقة بين الذات والعالم، بين الفرد والمجتمع، وبين المعرفة والغاية.

رؤيتي

الإنسان اولاً

الإنسان أولًا

في كل ما أفعله، من التقنية إلى الفكر، من التعليم إلى الريادة، أضع الإنسان في المركز. لا أبحث عن النجاح بوصفه رقمًا، بل بوصفه أثرًا. أريد أن أكون جزءًا من مشروع يعيد للإنسان السوري، والعربي عمومًا، ثقته بذاته، قدرته على الإبداع، وإيمانه بأن له مكانًا في هذا العالم لا يُمنح له، بل يصنعه بنفسه.

الحياة: من رد الفعل إلى الفعل المؤسس

أؤمن أن الحياة ليست سلسلة من الأحداث التي نمر بها، بل هي مشروع داخلي يتطلب إعادة بناء مستمرة. الإنسان لا يُعرّف بما يملكه أو بما يُفرض عليه، بل بما يختار أن يكونه. الرؤية في الحياة تبدأ من سؤال بسيط لكنه جوهري: ما الذي يستحق أن يُعاش؟ ومن هنا، يصبح كل فعل، كل فكرة، وكل علاقة، جزءًا من بناء الذات الحرة، الواعية، والمسؤولة.

ليست الحرية في أن نفعل ما نشاء، بل في أن نعرف لماذا نفعل، ولأجل من. لذلك، أرى أن الحياة الحقيقية تبدأ حين يتحول الإنسان من مستهلك للزمن إلى صانع له، من متلقٍ للواقع إلى مؤسس لمعناه.

العلم: من الأدوات إلى الوعي

العلم، في جوهره، ليس تراكمًا للمعرفة، بل تحررًا من الجهل. إنه ليس فقط ما نعرف، بل كيف نعرف، ولماذا نبحث. أرفض أن يُختزل العلم في التقنية أو في الوظيفة، وأراه مشروعًا أخلاقيًا وفلسفيًا، يعيد للإنسان قدرته على الفهم، وعلى اتخاذ القرار في ضوء الحقيقة لا في ظل المصالح.

في تجربتي، وجدت أن العلم لا يثمر إلا حين يُربط بالواقع، حين يُستخدم لتخفيف الألم، لتوسيع الأفق، ولتحرير الإنسان من الحاجة والجهل. لذلك، أؤمن بضرورة إعادة توجيه البحث العلمي نحو احتياجات المجتمع، لا نحو سباق الاستهلاك أو التفاخر الأكاديمي.

المجتمع: من التراكم إلى المعنى

المجتمع ليس مجرد تجمع بشري، بل هو تعاقد ضمني على المعنى. حين يفقد المجتمع رؤيته، يتحول إلى آلة إنتاج، إلى بنية خاوية من الروح. لذلك، أرى أن إعادة بناء المجتمع تبدأ من إعادة بناء الإنسان، من ترسيخ قيم التكافل، المسؤولية، والعدالة.

أؤمن أن النهضة لا تُستورد، بل تُصنع من الداخل، من الأسرة، من المدرسة، من الحي، من كل مساحة صغيرة تُعاد فيها صياغة العلاقة بين الفرد والجماعة. التكافل ليس صدقة، بل فلسفة وجود، تعني أن لا يُترك أحد خلف الركب، وأن كل إنسان هو قيمة مضافة لا عبء.

أبرز المقالات

  • الدعوة لكل الكتاب والمحررين للمشاركة معنا

    انضم لنا الآن

  • Cras rutrum leo at odio volutpat id blandit fugiats?

    Engaging Oppurtunities and Top Benefits

    Maecenas mauris elementum, est morbi interdum cursus at elite imperdiet libero. Proin odios dapibus integer an nulla augue pharetra cursus.

    Press Office, Licensees and Employment

    Maecenas mauris elementum, est morbi interdum cursus at elite imperdiet libero. Proin odios dapibus integer an nulla augue pharetra cursus.

  • Donec fermentum porttitor nunc amet gravida?

    Engaging Oppurtunities and Top Benefits

    Maecenas mauris elementum, est morbi interdum cursus at elite imperdiet libero. Proin odios dapibus integer an nulla augue pharetra cursus.

    Press Office, Licensees and Employment

    Maecenas mauris elementum, est morbi interdum cursus at elite imperdiet libero. Proin odios dapibus integer an nulla augue pharetra cursus.

  • Aenean faucibus sapien a odio varius?

    Engaging Oppurtunities and Top Benefits

    Maecenas mauris elementum, est morbi interdum cursus at elite imperdiet libero. Proin odios dapibus integer an nulla augue pharetra cursus.

    Press Office, Licensees and Employment

    Maecenas mauris elementum, est morbi interdum cursus at elite imperdiet libero. Proin odios dapibus integer an nulla augue pharetra cursus.

  • Donec pulvinar lectus quis laoreet vestibulum?

    Engaging Oppurtunities and Top Benefits

    Maecenas mauris elementum, est morbi interdum cursus at elite imperdiet libero. Proin odios dapibus integer an nulla augue pharetra cursus.

    Press Office, Licensees and Employment

    Maecenas mauris elementum, est morbi interdum cursus at elite imperdiet libero. Proin odios dapibus integer an nulla augue pharetra cursus.

Press Office News

  • Syria Quotes
    Syria Quotes
  • تطور المجتمع السوري قبل الثورة وبعدها: من التماسك إلى إعادة البناء
    تطور المجتمع السوري قبل الثورة وبعدها: من التماسك إلى إعادة البناء

    تُحلل المقالة التحولات الاجتماعية في سوريا قبل الثورة وبعدها، وتُدمج أمثلة واقعية من المدن والمجتمعات المحلية، مع مفاهيم فلسفية من بول ريكور. تُبرز كيف أعاد المجتمع السوري تشكيل ذاته في ظل الصدمة، وكيف تحوّلت الأزمة إلى فرصة لإعادة بناء الهوية والمشاركة. المقالة تُعيد تعريف الصمود بوصفه فعلًا اجتماعيًا وفلسفيًا.

  • الاستقرار بعد الحرب: رؤية مستقبلية لسوريا
    الاستقرار بعد الحرب: رؤية مستقبلية لسوريا

    تُعيد المقالة تعريف الاستقرار بعد الحرب بوصفه مساراً فلسفياً واجتماعياً، لا مجرد حالة أمنية. تُدمج شخصيات فكرية مثل بول ريكور، عزمي بشارة، ويورغن هابرماس، وتُستحضر أمثلة واقعية من جنوب أفريقيا، حلب، والسويداء لتوضيح كيف يمكن لسوريا أن تبني مستقبلاً مستقراً عبر العدالة، الاقتصاد المحلي، والمصالحة المجتمعية. المقالة تُبرز أن الشعب هو الفاعل الأساسي في إعادة بناء الدولة.